نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: قضية للمناقشة : شبابنا العربى .... العزوف القهرى عن الزواج - مشاكل وحلول ؟ السبت مارس 13, 2010 12:13 pm | |
| هل تعلم
أول من أطلق اسم الشرطة على الجهاز الأمني هو الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، حيث تم في عهده إنشاء الجهاز الأمني (الشرطة) لأول مرة في نظام الدولة العربية الإسلامية، وقد تقرر تمييز رجال الأمن عن عامة الناس بوضع علامة خاصة من شريط من القماش فوق ثوب رجل الأمن (ومن ثم تمت تسميتهم برجال الشرطة لوجود هذه الشريطة القماش). *********** بعد ان استعرضنا الاسبوع الماضى مشاكل الشباب وعرضنا مشاكل عدة تقابل الشباب دعونا اليوم نلقى الضوء مرة أخرى على مشكلة كبرى تقابل الشباب إلا وهى مشكلة الزواج وتأخر سن الزواج عند شباب العالم العربى فى
قضية للمناقشة
Case Of Th Week - العزوف القهرى عن الزواج
ولنبدأ مناقشة الموضوع بطرح عدة أسئلة
فكيف تكون البداية ؟
ومن أين ومتى ؟
وما هى التكاليف وهل يمكن تجاوزها أم لا ؟
وما هى المسئوليات وهل يمكن تحملها أم لا ؟
اسئلة تعبر عن مخاوف وهموم شريحة واسعة من الشباب العرب، الذين يعجزون لأسباب مختلفة عن تحقيق طموحهم بالزواج في اطار ظاهرة تنمو بإضطراد تعبر عن عزوف هؤلاء الشباب عن الزواج أو ما يطلق علية العنوسة والتى تعكس بصور متفاوتة اسباب ذلك العجز التى تعيق وربما تمنع تحمل تبعات بداية هذا الطريق السوى الذى شرعة اللـــه وسنه لعبادة من أجل إعمار الارض كما يريد سبحانه و تعالا.
باعتقادى أن تبعات العنوسة على كل من الشاب و الفتاة تصبح نسبية إلى حد ما ولكننى أميل إلى أنها تعتبر ذات وطأه اكبر على الشاب مقارنة بالفتاة نظرا لمحتواه الانسانى ووظيفته فى الكون التى خلق من اجلها ومسئولياته تجاه السعى للعمل والرزق ليكون هو رب الاسرة وراعيها و حاميها الامر الذى يؤكد على الموروث الاجتماعى العربى الذى ننتمى الية، ونظرا الى ان اعمار امة المصطفى سيدنا محمد هى بين الستين و السبعين كما أشار الى ذلك صلى اللــه علية وعلى آله وصحبة وسلم، فإن ما أتفق عليه عرفيا فى مجتمعاتنا يعتبر من تجاوزت الـ 30 من العمر قد تخطت باب العنوسة ومن تجاوز من الذكور الـ 35 من العمر فهو عانس.
المتتبع للاحصاءات الحكومية فى مختلف الدول العربية حول ظاهرة العنوسة تركز في غالبيتها العظمى على ما يخص عنوسة الفتيات، وهناك شبة تجاهل تام لما يخص عنوسة الرجال، فيما عدا مصر التى تعتبر تقريبا الاستثناء شبه الوحيد في هذا المجال، فالأرقام التى تم إحصائها بها تشير الى وجود 9 ملايين مصري تجاوزوا الخامسة والثلاثين من العمر ولم يسبق لهم الزواج. ومن بين هؤلاء نحو اربعة ملايين امرأة مقابل خمسة ملايين رجل بما يعني ان ظاهرة عنوسة الرجال اوسع من عنوسة المرأة، خلافا للاعتقاد الشائع.
تتعدد الاسباب التي تقف وراء ظاهرة عنوسة الشباب و الرجال ومعظمها فى الغالب مادية مثل انتشار البطالة وصعوبة توفير السكن المناسب وضعف الادخار لمحدودية الدخول وغلاء المهور وارتفاع تكاليف التأثيث وحفلات الزفاف ….الخ، كما ان طبيعة المجتمعات العربية تلزم الشاب أو الرجل بتحمل مصاريف و تكاليف كل شيء تقريبا يضاف الى ذلك بعض المتطلبات الغريبة والتى يمكن تصنيفها فى بعض الاحيان بالشاذة من بعض الفتيات وأمهاتهن اللواتي يعتبرن الزواج مناسبة للتباهي امام الاقارب والأصدقاء.
أكثر الطبقات الاجتماعية تأثرا بهذه الظاهرة هى الطبقة الوسطى التى تعتبر دائما و ابدا رمانة الميزان لأى مجتمع من المجتمعات وهنا يبرز التساؤل الكبير ماذا حدث لزواج شباب وفتيات هذه الطبقة ؟ اين ذهبت الزيجات الناجحة التى كانت سائدة قبل سنوات غــير بعيدة ترفل فى المحبة والسعادة ؟ هنا تأتى الإجابات الصاعقة التى تؤكد على حقيقة مفادها أن الزيجات أصبحت الآن حكراً على الطبقات القابعة إما في قمة الهرم وإما قاعدته، إذ يساعد الثراء الفاحش وتوافر الإمكانيات في إطلاق العنان للمشاعر لتقوم بدورها بحرية ومن دون تكبيلها بالتفكير في إمكان تحويلها إلى شقة زوجية ودخل يؤمن حياة معقولة، كما يساهم الفقر المدقع أيضاً في إطلاق المشاعر نفسها إتباعاً لمبدأ «ماذا يأخذ الريح من التراب؟» أو «ليس في الإمكان اسوأ مما كان!»، أما الطبقة الوسطى فهى مازالت آخذه في الرقص على سلالم الهرم الاجتماعي من خلال البحث عن زيجة لا تعتصر قلوبهم وعقولهم وجيوبهم الخاوية.
- الحياة العصرية إستنزاف للموارد وخلط للأولويات
للإسف باتت المظهرية تشكل السمة السائدة بين الأجيال المختلفة من الشباب أما الجوهر فقد توارى خجلا وانزوى بعيدا وراء ما يحدث اليوم، ترف الحياة العصرية اصبح متميزا بإستنزافه للموارد وخلطه للأولويات وأصبح اللاهاث وراء مظهرية تلك الحياة العصرية نضالا وكفاحا من قبل الشباب، وأن الهم الأكبر لهم الآن تم إختصارة فى إقتناء الهاتف المحمول الذى اتاح لشبابنا أكبر فرصة للإنتاج السلبى ألا وهو إنتاج الكلام، ولابأس من توفر السيارة للذهاب إلى النادى الصحى للإلتحاق ببرامج التخسيس الزائفة أو للذهاب إلى مقاهى تدخين الأرجلية لقتل الوقت وتدمير الصحة أو إلى مقاهى الانترنت للإنغماس فى المحادثات الإليكترونية التافهة وتدمير ما تبقى من قيم أخلاقية وتربوية أو الذهاب لتناول الوجبات السريعة تلك القاتل اللذيذ أو الذهاب إلى دور السينما العصرية لرؤية إما افلاما تحرض على العنف أو تسفه الاديان أوالتقاليد والعادات بدعوى التحضر أو تحض على التنكر للإهل أو المجتمع تحت النداء البراق للاستقلالية، ولا ننسى التباهى بحمل الكومبيوتر المحمول، فقط ليس إلا ولبس الثياب العصرية التى تعكس آخر خطوط الموضة وقصات الشعر (النيولوك – New Look)، وحقن البوتكس وكريمات تبييض البشرة والأخرى لإزالة الشعر والإشتراك فى السوبر ستار …… ولاحول ولاقوة إلا باللـــه.
نعم وبلا مواربة انه الوجه القبيح للرأسمالية المنفلته والمتوحشة التى حشرتنا فى زاوية النمط الاستهلاكى وحاصرتنا عن طريق إلابهار المرأى و المسموع بسيل لاينقطع من الإعلانات التجارية التى يتجاوز البعض منها حدود اللياقة والذوق وذلك بكافة وسائل الإعلام التى لم تقصر فى رسالتها لإستلهاب اللاوعى لشباب مسلوب الارادة لم يفلح التعليم فى توجيهه الوجه الصحيحة لكى يتخذ قرارة الذاتى والصحيح للتفريق بين الغث و السمين.
فلنتلفت حولنا لنقيس حجم ما ساهمت به وماتزال المؤسسات المالية و البنوك الرأسمالية فى غواية هذه الاجيال من الشباب المحروم وإستغلال جهالته تجاه ترتيب اولوياته والتى ساهمت فيه رعونته التى تدفعه دفعا نحو التورط فى حلقة الديون اللانهائية وفوائدها والتى ربما يقضى طوال عمرة محصورا فيها وحتى يصل إلى قبرة مكلوما ولايكتفى الامر عند هذا الحد، بل مورثا نتائجها لمن سيأتى من بعدة وهكذا، فلننظر ونراقب حجم ونوعية التسهيلات الإئتمانية المدعومة بالتشريعات المحلية والضامنه والقاسية التطبيق، تلك التسهيلات المتمثلة فى بطاقات الإئتمان والقروض الشخصية وغيرها من عروض التقسيط وهى نفسها المفاتيح السحرية لولوج الجنة المزيفة لتحقيق الرغبات الأنيه، كم هى يا ترى عدد قضايا التبديد والتهرب من تسديد أقساط الدين المستحقة ضد شباب هذه الأمه والمنظورة امام المحاكم فى بلداننا العربية ولايفوتنا ذكر ما يتعلق بهذا الامر من تنامى ظواهر سلبية أخرى مثل قضايا النصب و الإحتيال وحرق الاسعار ….الخ، وكم يا ترى عدد المشاريع الفاشلة والبيوت المنهارة نتيجة هذا الواقع المرير، أهكذا يتم تضييع ونهب طاقة الشباب .
هذا كل من بعض نتائج تخلف شبابنا العربى فياترى ما هى أسباب تخلف الشباب العربى وماهى روشتة العلاج للحفاظ على مابقى لنا من ذخيرتنا فى مواجهة الغرب الشرسة للصراع مع الحضارة الغربية التى ثبت فشلها على المستوى الاجتماعى والتربوى .
فإلى اللقاء يوم الاثنين مع
أسباب تخلف الشباب العربى وروشتة مقترحة للعلاج
لكم اطيب تحياتى
محاسب / طارق الجيزاوى
الاسكندرية فى السبت 13 مارس 2010 | |
|