ممارسة العلاقة الزوجية بانتظام مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً تطيل العمر
تؤكد الدراسات العلمية أن ممارسة الجنس بين الأزواج بطريقة منتظمة تحمل فوائد كبيرة للزوجين ، وأشارت دراسة عن ممارسة الحياة الزوجية لجامعة "كوينز" في بلفاس إلى أن هناك علاقة وثيقة بين كثرة ممارسة الحب عند الرجال، وانخفاض معدل الوفيات من الفئة العمرية نفسها التي بحثتها الدراسة.
وأوضحت الدراسة أن معدل الوفيات في الرجال الذين توقفوا عن ممارسة الجنس بسبب موت الزوجة أو الطلاق أو أي سبب آخر، مرتفع جداً بالمقارنة مع أقرانهم الذين يمارسون حياتهم الجنسية كالمعتاد.
وبشكل توضيحي بالأرقام ذكرت الدراسة أنه بعد عشر سنوات من الزواج تبين أن الذين يمارسون الجنس مرتين في الأسبوع هم الأقل في الوفاة، أما متوسطي الممارسة وتكون مرة في الأسبوع فتزيد نسبة الوفاة منهم 1.6% عن الرجال ذوي النشاط الجنسي المرتفع، أما المجموعة الثالثة فهم المجموعة الأقل في النشاط الجنسي أي الرجال الذين يمارسون علاقتهم مع زوجاتهم أقل من 12 مرة في العام تزيد نسبة الوفاة بينهم 50% عن أصحاب النشاط المرتفع.
ولكن ما هي الأسباب التي تدفع بعض الأزواج على ممارسة العلاقة الحميمة بشكل أقل ؟ يقون خبير العلاقات الإنسانية البروفسير جون جراي : إن الأزواج اليوم يمارسون العلاقة الحميمة بمعدل أقل بكثير عما تقوله وسائل الإعلام، نعم هذا مؤكد، فهناك الكثير من الرجال والنساء الذين يشعرون بالرغبة الشديدة قبل الزواج في ممارسة العلاقة الحميمة، ولكن ما إن يتزوجوا ويمضي على زواجهم عدة سنوات، حتى تصبح أشياء أخرى أكثر أهمية من هذا الأمر، وسرعان ما يتجاهلون ممارسة العلاقة الحميمة تماماً.
تفاهم بين الطرفين
والسبب الرئيسي لقلة الاهتمام هذا هو أن الرجل يشعر بالرفض وأن المرأة لا تشعر بالرومانسية أو فهم مشاعرها ورغباتها من قبل الرجل، إن المرأة لا تشعر بالرومانسية أو فهم مشاعرها ورغباتها من قبل الرجل ، إن المرأة لا تدرك غريزياً مدي حساسية الرجل عندما لا تكون في حالة مزاجية مناسبة لممارسة العلاقة الحميمة، والرجل لا يدرك غريزياً مدى حاجة المرأة إلى الرومانسية ورقة المشاعر وحسن التواصل حتى تتفتح مشاعرها وتشعر بأنها في مزاج مناسب لممارسة الحب.
ويوضح د.جراي: ومن أجل ألا يشعر الرجل بالرفض ، يجب على الأزواج أن يخلقوا نوعاً من التواصل الإيجابي الحر بشأن ممارسة العلاقة الحميمة ، وخاصة بشأن المبادرة والرغبة في ممارستها ، وعندما يتلقى الرجل تلك الإشارة المكررة أن شريكة حياته تحب ممارسة العلاقة الحميمة ، فإن رغباته الحسية تظل قوية وصحية.
وعندما تشعر المرأة بأن الرجل ماهر في ممارسة العلاقة الحميمة ، وأنه يساندها في العلاقة بينهما ، فإن رغباتها الحسية تظل نشيطة ، ويشير جراي إلى أن التواصل الجيد والمساندة الرقيقة في علاقة الحب هما أهم الأشياء بالنسبة للمرأة ، أما بالنسبة للرجل ، تظل للعلاقة الجيدة أهميتها ، ولكن ما يصنع الفارق في كثير من الأحيان هو نجاحه القيام بعلاقة حميمة ناجحة يظللها التفاهم لرغبات كل منهم للآخر.
علاقة صحية
وعندما يتوقف الأزواج عن ممارسة العلاقة الحميمة عدة مرات أسبوعياً ، فبدلاً من افتراض أنهما لم يعودا مهتمين بالأمر ، عليهما أن يدركا أن شيئاً ما يكبت تلك الرغبة لديهما ، وجزء مهم من أيه علاقة زوجية صحية هو العلاقة الحميمة بشكل منتظم ، مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً ، وإذا قلت تلك النسبة فإن ذلك يعني أن بإمكان الطرفين أن يستفيدا كثيراً من زيارة مراكز علاج المشكلات الزوجية ، أو مشاهدة الأفلام الرومانسية ، أو قراءة الكتب التي تناقش العلاقة الزوجية.
وينصح د. جراي الأزواج : إذا أردت جسماً صحياً ممشوقاً بعد سن الأربعين ، فأنت بحاجة إلى التمرينات الرياضية ، وبالمثل تماماً ، إذا أردت أن تحافظ على العاطفة المتقدمة بداخلك ، عليك أن تحافظ على العاطفة المتقدة بداخلك ، عليك أن تحافظ على ممارسة العلاقة الحميمة بانتظام.
إن المرأة لا تدرك مدي أهمية تلك العلاقة الحميمة بالنسبة للرجل، إذا لم يمارس الرجل هذه العلاقة بانتظام، فإنه يبدأ تدريجياً في فقدان الرغبة والحيوية، ولحسن الحظ، يمكن إيقاظ تلك المشاعر مرة أخرى عن طريق العلاج المناسب.