نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: لنتعرف على الفرق بين الإيمو والآيمو الأحد أكتوبر 03, 2010 10:13 am | |
|
من الأخطاء اللفظية الشائعة في عموم البلدان العربية, عدم التمييز في النطق بين (الآيمو) بمد الألف, وبين (الإيمو) بكسر الألف, وأحيانا يستخدمون اللفظ الثاني عند التحدث عن المنظمة البحرية العالمية, وهو وان كان يشكل فارقا بسيطا في اللفظ والكتابة لكنه يعد من الأخطاء المهنية الفادحة, والهفوات الثقافية المضحكة, لأنه يقلب المعنى رأسا على عقب بسبب هذا التشابه اللفظي, وشتان بين (الآيمو) و(الإيمو).
فالإيمو (بكسر الألف) ظاهرة أخلاقية منحرفة, ونزعة غربية جديدة يتبناها المتهتكون والفاشلون ويتعايشون معها, بدأت في أمريكا كتيار موسيقي لهواة موسيقى (الهارد روك) في أوائل الثمانينات, وهي من رواسب جماعات (البانكس) المنقرضة, وينتمي إليها المراهقون الذين هم دون سم الرشد من الجنسين, ويرتدون في العادة ملابس سوداء أو قاتمة، وسراويل ضيقة أو فضفاضة جدا، مع تغطية المعصم، وتعليق الأوسمة العسكرية والنياشين الحربية, ويكون شعر الذكور منسدلا من الأمام على الجبهة, ونافرا من الخلف إلى الأعلى, وتميل الفتيات إلى وضع الكحل بكثافة حول منطقة العينين، الأمر الذي يتعذر معه تحديد المساحة الحقيقية للعين، إضافة إلى تلطيخ الوجه بالمساحيق الكثيفة والداكنة, التي تحيلهن إلى حالة من التوحش المريب.
يتعمد أتباع الإيمو التظاهر بالحزن, والتشاؤم, والصمت, والاكتئاب, والمجاهرة في التعبير عن انفعالاتهم النفسية الممزوجة بالنحيب والبكاء, ويميلون إلى العزلة والانطواء, ويمثلون نوعا من الانسحاب عن النشاطات الاجتماعية العامة, ولا يتعاملون معها, ويظهرون دائما رغبتهم للموت عن طريق الانتحار, وأحيانا يؤذون أنفسهم بإحداث جروح عميقة في أجسادهم, وقد اشتق اسم الإيمو (EMO) من الكلمة الانجليزية (Emotion), وتعني الانفعال, ويراد بها الإحساس المفرط,
ويصعب التمييز بين الإيمو الأنثى والإيمو الذكر, فعندهم يختلط الحابل بالنابل ويشاع بينهم التهتك الجنسي, وهم يعشقون الزعيم النازي (أدولف هتلر) ويتعاطفون معه, ويزعمون أن العالم لم يفهم قصده, ما اضطره إلى الانتحار, ويضعون حلقات معدنية في الشفتين أو الأذنين، بحيث يتحول الوجه إلى معرض قبيح للمعادن المختلفة التي تخترق الجلد، وتشتبك مع تفاصيله لتخلق حالة بشرية مقززة تستدعي التأمل والتفكير.
اما الآيمو (بمد الألف) فهي من أكبر المنظمات البحرية العالمية, وأكثرها انتشارا ونشاطا, ويعود تأسيسها إلى عام 1948بموجب اتفاقية دولية أعدت وقتذاك لتنظيم النشاطات الملاحية في عرض البحر, والنهوض بمستوى عمليات البحث والإنقاذ البحري نحو الأفضل, بيد أن هذه الاتفاقية لم تدخل حيز التطبيق إلا في عام 1958, وكانت المنظمة في الأصل تسمى المنظمة البحرية الدولية الاستشارية بين الحكومات, ويطلق عليها آنذاك الأمكو (IMCO), ثم تغير اسمها إلى الآيمو (IMO) في عام 1982. | |
|