نقلا عن موقع مفكرة الاسلام: كشفت مصادر مطلعة عن ظهور مسلسل كارتون على قناة "الجزيرة للأطفال" القطرية، يتضمن هجومًا على المعاني الإسلامية والرموز التي لها تقديرها واحترامها.
وقالت صحيفة "المصريون" في تقرير لها عن مسلسل "صلاح الدين البطل الأسطوري" الذي يعرض كل يوم جمعة في التاسعة مساء: "سبق عرض هذا المسلسل إعلانات لعدة أسابيع جعلت الأطفال يتشوقون ونحن كذلك لرؤية المسلسل الكرتوني ثلاثي الأبعاد الذي تم بإنتاج قطري وإمكانات ماليزية واستغرق العمل فيه 3 سنوات، باحترافية شديدة وبعنصري إثارة وإبهار مميزين".
وأضافت الصحيفة: "في بداية الحلقات يتقابل صلاح الدين مع لصة عربية تدعى "أنيسة" وفي البداية يتقاتل معها لاستعادة ما سرقته، ثم بعد بضع حلقات تساعده وتنقذ حياته وتشارك معه في بعض مغامراته كمعاونة".
وبعد ذلك يقع صلاح الدين في أسر أشخاص يريدون أن يبيعوه في سوق العبيد ثم يقابل في معسكر الأسر شخصًا صليبيا يدعى "دانكن" فيضع صلاح الدين معه خطة للهرب سويًا وتنجح، ومن ساعتها يترافقان في كل مغامراتهما، وينقذان بعضهما البعض، حتى أن المشاهد يصبح أكثر تعاطفا مع ذلك الصليبي "دانكن" ولذكاء المؤلف يقول إنه من الفرنجة وليس الصليبيين حتى لا يجد رد فعل سلبيا من المشاهد.
التعاطف مع صديق صليبي ضد فتاة عربية منتقبة
وتقول الصحيفة: في إحدى الحلقات بعنوان "الشبح" وهو قاتل محترف وشخصية لم يرها أحد، يقابل صلاح الدين فتاة عربية منتقبة في الشارع خائفة من الشبح، فيأخذها إلى شقته التي يسكن فيها بمفرده، ويبدأ دانكن وطارق في الهمز واللمز بطريقة قد يحرج منها الكبار وليس فقط الصغار، ثم تحدث المفاجأة بأن تلك الفتاة هي نفسها الشبح وسرعان ما تحاول قتل صلاح الدين، وهنا يبدأ المشاهد في التعاطف معه ومع صديقه الصليبي ضد الفتاة العربية المنتقبة.
وكشفت "المصريون" أن كل من يقاتلهم صلاح الدين إما شكلهم عربي أو تركي، وفي إحدى الحلقات يتحدث صلاح الدين بطريقة غير مهذبة مع جده وجدته ويلاقي تعاطف المشاهد معه.
ويقول مراقبون إن خطورة المسلسل تكمن في أنه ومع وجود عنصري الإبهار والإثارة فإنه يسيطر على عقول الأطفال المتابعين له بحيث أصبح "الواد الروش واللصة والصليبي" أبطالاً في نظرهم وهذا هو الخطر.
وقالت الصحيفة: "قبل تشويه صلاح الدين الأيوبي كان هناك في بعض الصحف وعبر بعض الأقلام تشويه لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وراوي الحديث أبي هريرة رضي الله عنه من أناس موجهين لغايات خبيثة".
وأضافت: "لولا تدخل الأزهر قبل سنوات في عهد الدكتور محمد سيد طنطاوي عليه لمضت عملية تشويه أم المؤمنين وأبي هريرة إلى أكثر مدى لها".