نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: ولا حتى يوم الطين الإثنين يونيو 27, 2011 6:15 pm | |
| ولا حتى يوم الطين ********** عندما وقع المعتمد بن عباد أسيراً بقبضة يوسف بن تاشفين، ذاق الأمرين بحبسه بمدينة أغمات المغربية، ولما ضاقت عليه الحال حينها؛ قالت له زوجته : الحمد لله، والله ما رأيت معك سروراً قط!!؛ فتبسم.. ونظر إلى عينيها اللوزيتين طويلاً، وقال لها بحسرة دامعة: ولا حتى يوم الطين، ولا حتى يوم اللوز!!.
المعتمد بن عباد وهو أحد ملوك الطوائف في أندلسنا الغابرة، كان تزوج فتاةً من الشمال، حيث الجبال العالية المعممة بالثلج، ولأنه أحبها حباً جماً، فلم يكن يرد لها طلباً، أو يعصي لها أمراً!، ويحكى انها مرة نظرت من شرفة القصر وكانت الدنيا تمطر فرأت الناس يجرون ويخوضون في الطين والوحل فاشتهت نفسها أن تلعب بالطين، فقام المعتمد بجبل الحناء بالمسك والطيب والعطور وماء الورد، وقال لها: دونك هذا طين يليق بك.
وحين طلبت منه أن يجلب لها الثلج حول قصرها، نظر في أمره طويلا؛ فبلاده دافئة، لا يأتيها الثلج إلا نادراً، فعمد إلى زراعة كل الأراضي الشاسعة، حول القصر بأشجار اللوز!، وعندما نوّرت هذه الأشجار، غدت بيضاء كالثلج ، فقال لها المعتمد: دونك يا حبيبتي، كل هذا الثلج لك!. وهذه القصة دليل على ان النساء لا تذكر الاّ الأووقات الصعبة وتتناسى أو تغض الطرف عما يقدمه الزوج ولو كان كثيرا لمجرد اساءة بسيطة او عدم تحقيق رغبة لظروف قاهرة ونقول هذا عن النساء ليس اعتباطا وليس اتهاما جزافا كما نقوله بلا تعميم بل على الأكثرية تأسيا بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث: " واطلعت على النار فوجدت أكثر أهلها النساء " وفي رواية أخرى: "يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار، قلن: وبم يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير" فبين النبي صلى الله عليه وسلم، أسباب كثرتهن في النار، لأنهن يكثرن السب، واللعن، والشتم، ويكفرن العشير الذي هو الزوج فصرن بذلك أكثر أهل النار . | |
|